تجميعية الامتحانات الإقليمية للمستوى السادس 2021 .

تعرف انجح طرائق التدريس وأساليب .

تتعدد طرق واساليب التدريس الحديثة والقديمة أو الاستراتيجية التقليدية باختلاف انواعها وأهدافها، ولكل طريقة مميزاتها، وخصائصها بها، وليست هناك طريقة أفضل أو أسوء من أخرى. بل لكل أسلوب الوضعية التعليمية الملائمة له. كما أن الطرق تختلف استعمالاتها باختلاف اهتمامات المتعلمين وحاجياتهم ومتطلباتهم الفكرية والنفسية وما تستدعيه مهاراتهم وخبراتهم. فما هو مفهوم طرائق التدريس الحديثة وبما تتميز عن طرق التدريس القديمة؟ وما هي أبرز أساليب التدريس الناجحة وطرقها ومرتكزاتها؟

مفهوم طرق التدريس

يعنى بطرق التدريس او استراتيجية لتدريس مجموع الأساليب والمنهجيات، والنسق التربوية التي يلجأ المدرس إلى واتخاذ واستعمالها في شرح وتبسيط الدروس للمتعلمين اي طريقة لتدريس التي يعتمدها، للوصول الى حل المشكلات وتفسيرات لمختلف الوضعيات والموقف او المواقف التي تحدث أثناء الحصة الدراسية في مؤسسات التعليم.

 وتكون هذه الطرق اي طرق تدريس مدروسة بإحكام ومدرجة في المنهج المتبع، وتأخذ بعين الاعتبار المستوى التعليمي للمتعلمين وعمرهم وطاقتهم الاستيعابية، وفهمهم للأمور. و تتعدد طرق التدريس الحديثة والقديمة أو التقليدية باختلاف أساليبها وأهدافها ولجميع أساليب التدريس مميزاتها وخصائصها وأهدافها التعليمية. وتساعد هذه الطرق في تعلم وتطوير المهارات الفردية والجماعية للمتعلمين. بالإضافة إلى تعلمهم لمجموعة من المعارف والمعلومات والمساهمة في فعالية الحصة وتحقيق الأهداف المتوخاة منها في الأخير.

يمكن للمدرس أن يستعمل طرق متنوعة للتدريس، أو يقوم بإدماجها مع بعضها ولا يكتفي بطريقة تدريس واحدة فقط، إذا رأى بأن استعمال طريقتين أو ثلاث في نفس الوقت ستحقق نتائج أفضل في تعليم الطلاب وتوضيح الدروس بشكل أفضل. فيمكن ادراج فيديوهات توضيحية، أي طريقة سمعية بصرية أو يمكنه أيضا الجمع بين الإشغال التطبيقية والدروس النظرية في استراتيجية التعليم الحديث لتحقيق اهدفافه في عملية التعليم. وهنا تظهر موهبة الأستاذ في تنويع الاساليب وكذلك في ابتكار أساليب وطرق جديدة بناءا على قدراته وكفاءته.

انواع طرق التدريس

قواعد وأسس طرائق التدريس الحديثة

ترمي اساليب التدريس الحديثة إلى التفكيك والتقليص من القيود والقواعد المفروضة على المتعلم. هذه الالتزامات والقيود تكون سببا في محدودية تعلماته ومكاسبه المعرفية، وتسعى إلى إعطاءه مساحة حرية أكبر لاكتشاف نفسه أكثر والإبداع والابتكار والتحاور والانفتاح على الآخر، قصد التعاون ومشاركة الأفكار والأهداف. ونذكر من هذه القواعد والأسس العناصر التالية:

• توفير حرية للمتعلم لإبراز وتبيان قدراته وتعويده على استثمارها في تعليم نفسه بنفسه.
• استخدام مختلف السبل البيداغوجية داخل الحجرات الدراسية.
• مساعدة المتعلم على إظهار مهاراته ومواهبه في: التحليل والملاحظة والتفسير وطرح الأسئلة والتساؤلات والفرضيات، والإجابة الاستنتاج.
• دفع وتحفيز المتعلم إلى تنمية مهارة النقد والشك والتفكير بسبل علمية منطقية بالاستناد على الحجج وو القدرة على توظيف البراهين العلمية.
• تنمية روح التضامن والتأزر بين المتعلمين، بتشجيع العمل وفق جماعات.

كيف تختار بين طرق التدريس التقليدية والحديثة

توجد مجموعة من الأسباب المختلفة التي تدفع بالمدرس إلى اختيار واعتماد طريق تدريسية معينة بدل أخرى، أو تغيير طريقة بطريقة أخرى أكثر فعالية والانتقال من الطرق التقليدية الى طرق اكثر حداثة للتعليم. كما يواجه أثناء العملية التعليمية صعوبات تجعله يكتفي بطريقة معينة اقل إنتاجية وفعالية وهذا راجع إلى عدة ظروف وعوامل والتي تتحكم في سير العملية ككل، ومن أهمها:

•      قدرات المتعلمين ومستوى إدراكهم وطاقاتهم العقلية والنفسية.
•      الآليات والأجهزة التي بحوزة المؤسسة.
•       محدودية وقصر المدد الزمنية المخصصة لكل حصة أو لمادة دراسية.
•      غياب الفضاءات والبنيات التحتية الملائمة لطرق التدريس الحديثة.
•       الإلمام بآخر القوانين والمناهج التربوية التعليمية الجديدة بانتظام.
•       تجاوز عدد المتعلمين في الصفوف الدراسية العدد العادي المعمول به أي الاكتظاظ.

انواع طرائق التدريس واساليبه

تتعدد طرق التدريس المهمة الممنهجة والمقترحة من قبل الأطر التربوية، ويعتمد في التفريق بينها على الطرف المنتج والفاعل في العملية، ونذكر أهمها في:

طرق يشكل فيها المدرس المحور الرئيسي في العملية

• طريقة الإلقاء: تقوم هذه الطريقة في التدريس على اعتبار المدرس العارف بكل شيء حول الدرس ويقوم بإلقائه بالطريقة المناسبة له. يلعب المدرس في هذه الطريقة دور المحاضر، وتعتمد هذه الطريقة في الجامعات والتعليم العالي بمختلف مستوياته.
• أي أن المدرسين هم العارفين والمالكين لجميع المعارف الخاصة بمادتهم الدراسية، وهم المتحكمين بسير العملية التعليمية أثناء تدريسهم.
• الطريقة الهيربارتية: هذا الأسلوب في التدريس يرتكز على الدمج بين فعلي الاستنباط والاستقراء في التدريس.
• من المرجح أن هذه الطرق أصبحت متجاوزة تقليدية قديمة، ولم تعد تناسب الأجيال الصاعدة، ولا تلائم المتعلمين في المستويات التعليمية الأولية.

طرق يتعاون فيها المعلم والمتعلم جنبا إلى جنب في العملية التعليمية

تقوم هذه الطرق على مدى التفاعل الايجابي الحاصل بين المعلم والمتعلمين أثناء الحصة الدراسية، والجهد المشترك بينهما لبناء الدرس معا، والوصول إلى الأهداف المسطرة قبل المباشرة في الحصة. أي أن المتعلم يلعب دور المستكشف والباحث، في حين يقوم المعلم بإرشاده وتوجيهه. ومن هذه الطرق:

• التعلم التفاعلي بين الأستاذ والتلميذ: إنتاج المعارف والوصول إليها يبنى على التعاون القائم بين الأستاذ والتلميد او الطالب.
• عروض وبحوث علمية: ترتكز هذه الطريقة في المواد العلمية وتعتمد على التجريب والاستنباط من أشياء واقعية، باعتماد التجربة باستخدام أدوات وأساليب مناسبة.
• المشروع الهادف: ويعنى به البحث والتفكير بتوجيه من أهداف تعليمية مسطرة والعمل على بلوغه.
• المناقشة والحوار: يعتمد هذا الأسلوب على الحوار، والأفكار المتبادلة بين المعلم والمتعلمين حول موضوع أو مادة تعليمية خلال الحصة الصفية، ويكون هدفه تحقيق التعلم اللازم والأهداف التمهيدية.
• الحكي وسرد قصص: يقوم هذا الأسلوب على تحويل المادة التعليمية إلى قصة يتم سردها بمشاركة المتعلمين، ويتميز هذا الأسلوب بأنه محبب ويحقق نتائج ايجابية لدى المتعلمين.
• طرق تعليم تعتمد على المتعلم كمحور رئيسي
• يركز هذا الأسلوب في طريقته على المتعلم، ويعتبره مسؤولا عن اكتساب المعارف وبلوغ المعلومات بنفسه وعلى مجهوده تحت إشراف وإرشاد المعلم، ونذكر منها:
• المعدات التعليمية: وهي مختلف الآليات، والتجهيزات، والوسائل المستعملة في التدريس وفي إنجاز المشاريع التعليمية او اي نشاط تعليمي مختلف ممنهج.
• التعليم المبرمج: الهدف منه أن يتمكن التلميذ أو الطالب من تعليم نفسه بنفسه من خلال تصحيح أخطائه وتعزيز هده المهارة، وهذا من أجل أن يكتسب المتعلم الثقة في معارفه واكتساب حس التصحيح الداتي..
• التدريس باستعمال وسائل التكنولوجيا: كالحاسوب والهاتف الذكي مثلا، حيث يستمر التعليم به حتى بعد الخروج من المدرسة والجامعة، ويتم التواصل به بين الأساتذة لاستشارتهم، والمتعلمين الآخرين لتبادل المعارف والأفكار ومشاركة الأنشطة وبلوغ التعلم المراد.

دور أنواع طرق التدريس الحديثة في التعليم

مع التقدم الحاصل في جميع الميادين الاقتصادية، والاجتماعية خاصة فيما يتعلق بالأجهزة الالكترونية والتقنيات الحديثة المعتمدة في جميع المجالات الحيوية، بالإضافة إلى ازدياد متطلبات، وارتفاع حاجات التعليم والتعلم في هذا العصر، أصبحت طرائق التدريس التقليدية او استراتيجيات التدريس الحديثة المستعملة في التعليم متجاوزة، ولم تعد صالحة أو فعالة نظرا لمحدوديتها وقدمها، لدى وجب على المعلمين والمدرسين مواكبة التطور الحاصل والتعرف وابتكار طرق وسبل جديدة واختيار طريقة التدريس جيدة، وتقنيات التعليم أكثر فعالية من سابقاتها واعتمتدها في الفصل الدراسي.

لعبت الطرق الحديثة المستخدمة في التعليم دورا محوريا مهما في تقدم المستوى التعليمي والرقي به، كما أبانت على نجاعتها وفعاليتها في تحقيق التعلم المطلوب. بالإضافة إلى أنها توفر الوقت وتقصره إلى أبعد الحدود كما توفر التكلفة.

وباستعمال طرائق التدريس الحديثة في التحصيل الدراسي يمكن للطلاب أن يصلوا الى المعرفة والمعلومة المنشودة في ومن أي مكان، ويبني مكتسباته على الواقع المعاش ويستحضر بيئته في الحصص الدراسية، ويستنبط منها طرق تنمية مهاراته وخبراته، وتربيه على مواجهة الصعوبات، والبحث عن الحلول المناسبة بالاعتماد على الذات والقدرات الشخصية، وتعلم مواجهة الحياة والإستعداد لتحدياتها بكل حزم وثقة. وفي إطار الأهداف المتوخاة من العملية التعليمية من خلال الانفتاح على العالم الخارجي والسمو بالمدرسة والتعليم والمنظومة التربوية ككل.

خلاصة طرائق التدريس التقليدية والحديثة

يبقى دور المعلم هو الأبرز والفاصل والحاكم في حسن سير العملية التعليمية، وفي نجاح الحصة الدراسية، ولهذا يجب عليه اختيار أفضل السبل بتطبيق علوم التربية والاستراتيجيات البيداغوجيا وتطبيق أحسنها في الحياة المدرسية والكليات والمؤسسات التعليمية ككل لتوصيل رسالته ببساطة وسهولة بالاستناد إلى التقنيات والآليات المذكورة والمتعددة.

تحميل طرق التدريس القديمة والحديثة PDF