الدليل البيداغوجي للتعليم الأولي 2022 . |
الدليل البيداغوجي للتعليم الأولي PDF 2022
سعيا من أجل توفير التعليم الأولي لكافة الأطفال المغاربة قامت وزارة التربية الوطنية بإطلاق دليل بيداغوجي يهم التعليم الأولي في نسخته الجديدة 2022 PDF، وذلك في إطار مجهوداتها المبذولة لتعميم مرحلة التعليم الأولي للجميع، ويشكل الدليل البيداغوجي للتعليم الأولي مرجعا ضروريا ومهما لمربي ومربيات التعليم الأولي بالبلد. وتجدون أسفله أحدث نسخة PDF الدليل البيداغوجي للتعليم الاولي والتعليم الابتدائي والتعليم الاعدادي والتعليم الثانوي التأهيلي.
تلخيص الدليل البيداغوجي للتعليم الأولي
أهم ما جاء في الدليل البيداغوجي للتعليم الأولي بالمغرب 2022، قام المغرب بعدة مجهودات في سبيل النهوض بقطاع التعليم في المغرب ومن أجل إصلاحه وتطويره، ومن أهم الإجراءات التي اتخذتها في هذا السياق الخروج بمشروع يهم تعميم التعليم الأولي، في أطار تنزيل مقتضيات الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015ـ2030، هذا المشروع انبثق منه الدليل البيداغوجي أو النطاق النظامي الذي يندرج ضمن التعديلات والإصلاحات التي تنهجها الدولة من أجل تطوير المنظومة التعليمية.
يعتبر الدليل البيداغوجي الممنهج في سياق التعليم الأولي للجميع، أن التعليم الأولي ضرورة ملحة ومهمة، والقاعدة الأساسية التي تبنى عليها جميع المراحل التعليمية المقبلة بعد سن التمدرس، وتنص في رافعتها الثانية بوجوب ولوج جميع الأطفال الذين أعمارهم بين الست والأربع سنوات التعليم الأولي ضمانا لتكافؤ الفرص وتجويد التعليم وتوفيره للجميع.
أقسام الدليل البيداغوجي للتعليم الأولي
يتضمن الدليل البيداغوجي للتعليم الأولي أربعة أقسام تصب كلها وتجتمع في نقطة أساسية تهم الرفع من جودة التعليم الأولي، وتوفير الشروط الملائمة للتعلم في هذه المرحلة، إضافة إلى تركيز هذه المرحلة على تنمية وتطوير قدرات الطفل وصقل مهاراته الإبداعية وتحضير الطفل لبداية الحياة الدراسية وتسهيل الأمر عليه.
- بالنسبة للقسم الأول “الأجرأة البيداغوجية للإطار المنهاجي” فهو يهتم بالكشف عن أهم العناصر المتضمنة للمنهج البيداغوجي، بجميع تفاصيله التي يتأسس عليها، إضافة إلى احتوائه على بطاقات بيداغوجية، نموذج موضحة للدليل البيداغوجي والذي يركز على أنشطة متكاملة ومنظمة.
- فيما يخص القسم الثاني “الألعاب التربوية والرقمية” فهو يحتوي على مجموع الأنشطة الترفيهية التعليمية والتربوية والرقمية، مع التركيز على دمج اللعب في مختلف هذه الأنشطة التربوية لتعليم الأطفال في هذه المرحلة.
- القسم الثالث “وسائل العمل” يضم الأدوات والآليات المتعلقة بالأنشطة والمواضيع المطروحة، ويهتم هذا الجزء بتوفير وتوضيح الوسائل الضرورية المهمة في ممارسة الأنشطة الممنهجة والتي تضمن مشاركة الأطفال الفعالة في الأنشطة التعليمية، وعلى اختلاف مداركهم ومعارفهم وطاقتهم الاستيعابية.
- أما فيما يخص القسم الأخير من الدليل البيداغوجي للتعليم الأولي “التربية الصحية في بنيات التعليم الأولي” فهو يختص بتوضيحات حول أهمية التربية الصحية بالنسبة لطفل التعليم الأولي، من حيث التركيز على نمو الطفل وتطوره العقلي والدهني بموازاة مع تنمية جسمانية بدنية سليمة، وهذه المستويات من أهم الأهداف التي يسعى التعليم الأولي للاهتمام بها، فضلا عن تمكين الطفل من إدراك علاقة التعليم الصحيح والسليم بالحفاظ على الصحة العقلية والبدنية، وكما سيمكنه من تجاوز وتجنب مجموعة من الصعوبات والمشاكل المستقبلية بليونة واستعداد الطفل لمواجهة تحديات الحياة المختلفة.
دوافع الخروج بالدليل البيداغوجي للتعليم الأولي
شرح الإطار المنهجي للتعليم الأولي في مجموعة من العناصر الممثلة في السياق التالي:
- المساهمة في تطبيق الرؤية الاستراتيجية لإصلاح المنظومة التعليمية 2030ـ2015 بصفة عامة وبالتعليم الأولي بصفة خاصة، عن طريق المساعدة في الخروج بالإصلاحات التربوية التي تقوم وزارة التربية الوطنية بنهجها في هذا الإطار.
- القيام بتعديلات جذرية ومعالجة الإشكالات التي يعاني من قطاع التعليم فيما يتعلق بالتعليم الأولي خاصة في قطاع التربية، لأن الإصلاح يجب أن يكون من الأساس والقاعدة ليتم إصلاح التعليم ككل.
1. التعليم الأولي مشترك بين جهات متعددة ومختلفة
هذا الأمر أدى إلى تعدد الأهداف المتوخاة من هذه الخطة وكذا الوسائل المتخذة والتداريب التي توفرها هذه الجهات للمربيين والمربيات، بموازاة مع اختلاف الخدمات الممنوحة لهذا القطاع، وبالتالي غياب المبدئ الأساس المتمثل في تكافؤ الفرص والمساواة في جودة التعليم المتوفر.
2. توفير تعليم أولي معمم يشمل جميع الأطفال.
يعتبر الوسط القروي من أبرز الأوساط التي تعاني وتواجه إشكالات عويصة في مجال التعليم الأولي وتشكل تحديا بالنسبة للجهات المكلفة بهذا القطاع خاصة فيما يتعلق بالتعميم، زيادة على اختلاف الذي يعرفه مؤشر الوسط والجنس فيما يخص التغطية.
3. الاختلافات بين المؤسسات الخاصة بالتعليم الأولي
حسب ما صرح به المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي فإن إشكالية التغطية القليلة تؤثر بشكل سلبي على المساواة وتكافؤ الفرص. كما أن البنايات المخصصة للتعليم الأولي والتي تندرج ضمن المؤسسات العمومية قليلة، إضافة إلى محدودية الميزانية المخصصة لهذا الغرض والتي تشكل عائقا أمام إنشاء المزيد من المؤسسات.
مع الأخذ بعين الاعتبار المؤسسات الخاصة التي تتباين جودة خدمة التعليم التي تقدمها، وذلك لكونها تخضع لتأثير المنافسة والسوق، والمستوى الاجتماعي الخاص بتلاميذ كل مؤسسة تعليمية، وهذا اشكال كبير في عملية تكافئ الفرص التعليمية للجميع.
4. اختلاف الرؤى وتعدد المقاربات في مجال التعليم الأولي
يؤدي غياب رؤية موحدة ومقاربة تشاركية مؤطرة ومدروسة إلى تفشي مجموعة من الممارسة المختلفة، كل جهة على حسب منظورها الخاص بشكل عفوي وتلقائي مركزة على الحفظ والتحميل، واعتماد مناهج التعليم الابتدائي كمرجع للتعليم الأولي.
كما أن التوظيف في هذا القطاع لا يخضع للقواعد والقوانين اللازمة، حيث تتم هذه العملية بشكل عشوائي واعتباطي دون توفر المربين والمربيات على التدريبات الضرورية أو التكوين الأكاديمي الخاص، أو اعتماد حلول تعجيلية متمثلة في تدريبات وتكوينات في أوقات قياسية ولا تستجيب للمعايير الموصى بها، زيادة على غياب اهتمام أولياء الأمور بمكونات ومستجدات هذا القطاع.
في هذا الصدد قامت الوزارة الوصية على القطاع بإصدار الدليل البيداغوجي للتعليم الأولي وأكدت على اعتباره المرجع الأساسي للنهوض بالتعليم الأولي وتطويره رغم الإكراهات التي تواجهها المنظومة التعليمية ككل، كما يدعو إلى التعاون وتكثيف الجهود المبذولة من طرف كل الجهات المتدخلة في سبيل تطويره وتوفير تعليم أولي دو جودة عالية.
تعليقات
إرسال تعليق