 |
. الاطار المنهاجي للتعليم الاولي |
الاطار المنهاجي للتعليم الاولي 2021
من الغايات التي ترمي إليها هذه الوثيقة لتحقيقها في قطاع التعليم الأولي بالمغرب؛ هي الوصول إلى إطار تنظيمي ممنهج طامح إلى توفير التعليم الأولي لكافة الأطفال في الوطن، وتعميم تعليم أولي مناسب يستجيب لكافة معايير الجودة ويتيح للأطفال الحصول على جميع الخدمات الاجتماعية والحسية الحركية والإدراكية والعاطفية، وتحقيق الذات في جو يتمتع بقدر من العدل المساواة وتكافؤ الفرص.
اقرأ ايضا: النظام الأساسي الخاص بالتعليم الأولي
أربع سنوات هي المدة التي خصصت لتجربة هذا النهج في مختلف الأوساط القروية والحضرية وفق متنوعة لأنماط التعليم الأولي : تقليدية وعصرية ومدمجة، وذلك في أكاديمية جهة سوس ماسة وأكاديمية جهة الشرق وتم القيام بهذه العملية تحت إدارة مجموعة من الخبراء الوطنيين مع الاستعانة بمساعدة مديرية المناهج في هاتين المديريتين.
بعد الجهود المبذولة من قبل جميع الفاعلين في هذا الميدان من أطر إدارية وباحثين وأولياء الأمور وأطفال معنين بالتعليم الأولي إلى جانب الفرق الجهوية المختصة بهذا القطاع، تم خلق الإطار المنهاجي الخاص بالتعليم الاولي، وذلك استنادا على مجموعة من الأسس والقواعد المهمة تصب في قلب الاهتمام بالطفل وإعطاءه الأولوية الأولى في المسطرة التعليمية، باعتبار الطفل في مرحلة انتقالية حساسة في حياته.
وفي موضوع أخر يمكنك الاطلاع على الدليل البيداغوجي للتعليم الأولي
وبناء على دراسات نفسية واجتماعية لخصوصيات الطفل في هذه المرحلة العمرية في مجال التربية، وكما تنص عليها المعاهدات والمنظمات والاتفاقيات الدولية العالمية المهتمة بالطفل وحقوقه هذا من جانب، ومن جانب آخر المهام المنوطة بالتعليم الأولي كالبيئة التعليمية والفضاء التعليمي، وتنمية شخصية الطفل وتحضيره للولوج إلى المرحلة الابتدائية والاستعداد لها، في جميع النواحي الحسية الحركية والإدراكية والدهنية، والاجتماعية الوجدانية، وتنمية شخصيته للوعي بداته في تعاملها مع المحيط الذي يعيش ويترعرع فيه والحصول على القدرات المتعلقة بالتكيف مع العالم الجديد أي مؤسسات التعليم الأولي.
من جانب آخر فوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي كمؤسسة معنية بمجال التعليم الأولي فهي تهدف من خلال هذا الإطار كذلك إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الأساسية والتي تتمثل في : تحسين جودة التعليم والحصول على نتائج مرضية في النهاية، مع توفير البيئة التفاعلية والمقاربات والكفايات الضرورية في التعليم الأولي، ومن جانب الوزارة فهي قامت بتهيئة وثيقة إسنادية لتأطير المنهاج التربوي للتعليم الأولي، وقامت بوضع خطط وتسطير الخطوات الواجب إتباعها على صعيد العناصر المكونة في إنشاء المناهج، من تمهيدات ومخرجات والعمليات البيداغوجية الأساسية التي يتكون منها، كما قامت بوضع مشاريع وسياسات موضوعاتية منطقية وتطبيقية قابلة للتنفيذ في الميدان، والمرتبطة أساسا بالنسق المنهاجية والنظامية المقدمة في البداية إلى غاية وصولها لدى المربين وبداية العمل بها في مؤسسات التعليم الأولي.
أثناء القيام بتكوين ونهج الإطار المنهاجي تم أخذ بعين الاعتبار مميزات مجال التعليم الأولي سعيا إلى الرقي به وتطويره لكي يصبح مجالا قائما بذاته متميزا عن باقي مراحل التعليم كالتعليم الابتدائي في التنظيم والنسق والتسيير، وجعله أكثر ملاءمة للفترة العمرية للطفل من حيث أنشطته وبيئته وأجواءه وأساليب التعلم فيه، مع الحرص على إبعاده عن التعليم الابتدائي من حيث الخصوصيات والنظم المتبعة والمناهج.
ارتكز التوجه الذي تبنته الوزارة على بناء شخصية الطفل أثناء هذه المرحلة، واعتبرته الجوهر الرئيسي والمحور الأساسي في العملية التعليمية ككل من خلال نهج كفايات تربوية هادفة، ونهج محاور وأنشطة ومحتوى ينمي مهارات الطفل وشخصيته مع علاقاته بالمحيط، وكذا إدراج أنشطة تعلمية خاصة بالطفل ومستواه العقلي والإدراكي والحسي الحركي دون إغفال تعميم هذه الخدمات وتوفيرها لأقصى حد ولأكبر عدد ممكن من الأطفال.
تعليقات
إرسال تعليق